ساهم المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز العائد للمشاركة منذ غياب، في فوز فريقه مانشستر سيتي بنتيجة 2-1 على تشيلسي في ملعب الإتحاد ضمن منافسات الأسبوع التاسع والعشرين من الدوري الإنجليزي، وذلك بصناعته هدف التقدم بعدما كان فريقه متأخراً بهدف.
وجدد السيتي آماله في المنافسة على لقب البريمير ليج حيث نجح في إدراك التعادل وتسجيل هدف الفوز ، ورفع رصيده للنقطة 69، ليواصل الضغط على مانشستر يونايتد المتصدر بفارق نقطة وحيدة، بينما توقف رصيد البلوز عند النقطة 49 بالمركز الخامس.
تقدم أولاً للبلوز جاري كاهيل في الدقيقة 60، وعادل النتيجة للمان سيتي سيرجيو أجويرو من ركلة جزاء في الدقيقة 78، وأحرز هدف الفوز سمير نصري قبل النهاية بخمس دقائق.
بدأ الإيطالي روبرتو مانشيني المباراة بتشكيل 4-2-3-1، حيث فضل الدفع بمهاجم وحيد وهو ماريو بالوتيلي، خلفه الكون سيرجيو أجويرو، وفي اليسار سمير نصري، وفي اليمين ديفيد سيلفا، ولعب يايا توريه كصانع ألعاب، بينما حمى المنطقة الخلفية كل من دي يونج (وسط مدافع)، وريتشاردز وكولو توريه وكليتشي (يسار)، وزاباليتا (يمين).
ولجأ روبرتو دي ماتيو لنفس التشكيل حيث دفع بالمهاجم الإسباني فرناندو توريس "غير المحظوظ" على حساب ديديه دروجبا الذي نادراً ما يجلس على مقاعد الإحتياط لحساب ال"نينو"، وجاء راميريس في الجانب الأيمن، وخوان ماتا (يساراً)، وفرانك لامبارد خلف توريس، وتولى راؤول ميرليس وميكل مهام الوسط الدفاعي، وكاهيل وديفيد لويز (قلب الدفاع)، وايفانوفيتش (يمين) واشلي كول (يسار).
وجلس كارلوس تيفيز على مقاعد البدلاء لأول مرة منذ شهر سبتمبر الماضي على خلفية النزاع الشهير الذي جرى بينه وبين المدرب الإيطالي، فيما تعرض دي ماتيو لإجراء تبديل اضطراري حينما دفع بالمدافع بوسينجوا على حساب إيفانوفيتش الذي شعر بالإصابة في الدقيقة 20.
بدأ السيتيزينز المباراة بفرض أسلوبه الهجومي أمام تشيلسي الذي فضل التراجع للخلف ليدافع عن مرماه، حيث لم يستطع الإستحواذ على الكرة إلا في الدقيقة 17 من الشوط الأول، في حين شكل المان سيتي خطورة كبيرة منذ الدقائق الأولى على مرمى البلوز، عندما أضاع سمير نصري فرصة هدف محقق بعد تسديدة ارتطمت بالعارضة وارتدت لتفقد خطورتها في الدقيقة التاسعة.
قدم مان سيتي أداء راقياً واستعان بمهارة نجومه في تنفيذ التمريرات القصيرة والسريعة، واعتمد بشكل كبير على الجانب الأيسر عن طريق نصري وأجويرو، ويايا توريه في بعض الأحيان.
اختفى تشيلسي تماماً هجومياً رغم الأسماء الرنانة التي وطأت أقدامها أرض ملعب الإتحاد ولم يشكل البلوز أي خطورة تذكر على مرمى جو هارت حارس المان سيتي. ولم يستغل بالوتيلي خطأ فادح من الفريق الضيف، حينما قطع كرة ضالة انطلق بها ناحية المرمى في وضع انفراد وسدد باستعجال على يمين الحارس بيتر تشيك في الدقيقة 26.
في الشوط الثاني، فاجاً البلوز أصحاب الأرض، وابتسم الحظ للمدافع جاري كاهيل في الدقيقة 59 عندما أطلق تسديدة من داخل المنطقة ارتطمت بأقدام المدافعين، لتغير اتجاهها وتخدع جو هارت وتدخل المرمى معلنة عن هدف الصدمة.
عقب الهدف، دفع مانشيني بمهاجمه تيفيز على حساب دي يونج، ليعود يايا توريه إلى مركز الوسط المدافع، ثم أجرى تبديلاً ثانياً بنزول دزيكو بدلاً من سيلفا. فيما أشرك دي مايتو المهاجم دروجبا بدلاً من توريس الذي خرج حزيناً بسبب فشله في التسجيل.
ولم يضيع مجهود المان سيتي هباء، حيث تحصل على ركلة جزاء تسبب فيها مايكل إيسيان (لمسة يد)، انبرى للكرة أجويرو وسددها بنجاح على يمين الحارس تشيك في الدقيقة 78.
ونفذ نصري وتيفيز "هات وخد"، انتهت بانفراد الفرنسي أمام المرمى، ليودع الكرة بمهارة في شباك تشيك معلناً عن هدف التقدم في الدقيقة 85. استمر الضغط السماوي على الأزرق لينتزع منه فوزاً مستحقاً وذلك بإطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز السيتيزينز 2-1.