جدد الطيران الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة يوم 12 مارس/آذار ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 35، ليصل عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة والتي بدأت منذ يوم الجمعة الماضي، إلى 21 شخصا.
وذكرت وسائل اعلام أن القصف الاسرائيلي طال هذه المرة مناطق مكتظة بالسكان،. فقد تسببت أحدى الغارات الاسرائيلية التي استهدفت منطقة السودانية شمال قطاع غزة بمقتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما، واصابة 6 أخرين جميعهم من طلاب المدارس، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
واكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي شن ست غارات ، موضحة انها استهدفت "مستودعا للأسلحة وأربعة مواقع لإطلاق الصواريخ في شمال قطاع غرة وموقعا اخر في الجنوب".
واوضح المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أنه تم اطلاق 11 صاروخا الليلة الماضية من قطاع غزة على الاراضي الاسرائيلية. والحقت الصواريخ أضرارا مادية دون ان تسفر عن وقوع ضحايا.
وأوضح متحدث عسكري إسرائيلي أن نظام "القبة الحديدية" تمكن منذ يوم الجمعة من اعتراض ما لا يقل عن 37 صاروخا اطلقت من غزة على جنوب إسرائيل.
وكانت اسرائيل شنت سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة ابتداء من يوم 9 مارس/آذار سقط خلالها 17 شخصا، بينهم زهير القيسي، أمين عام لجان المقاومة الشعبية في غزة.
وفي المقابل اطلقت الفصائل الفلسطينية في غزة 100 صاروخ على الأقل على اسرائيل، حيث أفادت تقارير بإصابة اسرائيلي.
وقد أصدر مكتب اسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقالة في غزة، بياناً اكد على ان موقف الفصائل ايجابي ويتحلى بالمسؤولية، مشيرا الى ان مصر تعمل على مدار الساعة من اجل وقف ما وصفه بالعدوان.
محلل سياسي:المقاومة الفلسطينية بحاجة إلى ضمانات لتبادر بالتهدئة
قال المحلل السياسي هاني البسوس لقناة "روسيا اليوم" إن الحكومة الإسرائيلية بدأت تعتمد على حرب الإستنزاف ضد الفلسطينيين لإضعاف المقاومة والشعب الفلسطينيين، وإن هذه الغارات التي تقوم بها اسرائيل عبارة عن جس نبض للأنظمة العربية للتحقق ما إذا كانت الأنظمة العربية ستتحرك.
وأعرب على أن المقاومة الفلسطينية لن تقوم بالتهدئة إلا بضمانات تلزم الإحتلال الإسرائيلي بعدم القيام بأي عملية ضد المواطنين الفلسطينيين على حد تعبيره.
محلل اسرائيلي: الغارات تأتي ردا على سقوط صواريخ من غزة على اسرائيل
أكد المحلل السياسي الإسرائيلي زئيف حنين في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" أن اسرائيل لم تبادر بالقيام بهذه الموجة الجديدة من العنف، بل جاءت عقب قصف صاروخي من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، معتبرا أنها رد على تصرفات الجهاد الاسلامي وغيرها من الفصائل الفلسطينية.
وشدد المحلل على أن سلاح الجو الاسرائيلي لا يقضي إلا على المقاتلين المسلحين، الذين يستخدمون دروعا بشرية في بعض الأحيان ما يسبب في مقتل المدنيين، الأمر الذي يجب ان يتحمل مسؤوليته المقاتلون أنفسهم، في حين أن صواريخ غزة تسقط على المدنيين العزل في اسرائيل.